قهوة الركود - الجزء السادس
فنجان قهوة و تأمل المارة من خلف نوافذ قهوة الركود أصبح تقليداً صباحياً لهتاف منذ أن أصبحت من رواد القهوة ... تعيش هتاف حياتان مختلفتان لا يمكن لأحد أن يتخيل أن شخص واحد قد يعيشهم. ترى الصمت و الهدوء الذي يسبق العاصفة في جلستها و الأمل و الفرح في ابتسامتها و لا تستطيع إلا أن تبادلها الإبتسامة. مفكرتها تزدحم بالمواعيد و حالها وحيد يجلس في الركن الأخير بانتظار أن تخلع قناع الأمل. هي تنتظر لحظة لتصرخ بأعلى صوت بأنها ليست على ما يرام ... هي تنتظر لحظة لتخبرهم أن ألما قد أصاب روحها منذ زمن بعيد و يريد الخروج من جوفها لشفتيها... في رواية العم صابر: هتاف تنتظر لحظة لتصرخ و لكن لا تعلم إن كانت تنتظر لحظة هدوء أو تحتاج أن تصرخ وسط ضجيج فلا ترى نظرة لن ترمم ألمها.