Posts

Showing posts from February, 2017

لحظات

Image
أنه اليوم الموعود ... يوم تنتظره كل عام بشوق و أمل بأن يدعوها للذهاب إلى الحفل السنوي سوياً... ثوبها و أكسسواراتها و حذاءها و حتى مكياجها مستعدين... هاتفها مشحون و لم تستقر في مكان لا يصله الإرسال حتى لا تضيع اتصاله... هو لم يتصل حتى الآن... و هناك آخر ينتظر ردا منها  للذهاب برفقته و هي تنتظر...  هل تتبع نظرية جدتها:روحي مع لي بحبك لانه بدللك  أم نظرية جارتهم الفاشلة في الحب : الحب ما بيجي مع الوقت  لتقطع متسولة صغيرة حبل أفكارها: بتحبي الله إشتري مني  هي: ابتسمت و أكملت طريقها المتسولة: إذا بتحبي يلي بتفكري فيه اشتري مني هي: لا ما بحبو بس بيعجبني. 

قهوة الركود - الجزء السابع

Image
كريم من أوائل رواد قهوة الركود ... يُطل كل يوم بملامح باردة، و لم يصدف أن حضر مع صديق. يجلس خلف شاشته يراقب و  يراقب كل من يستطيع مراقبته بانتظار اللحظة المناسبة. عندما تبدو عليك ملامح التعب و الحزن و اليأس سيشاركك كريم الطاولة سيطبطب و يمسك يدك ليأخذك إلى أسفل السافلين و سيخبرك بأن هذا هو الطبييعي في هذه المرحلة و ينهي حديثه بعبارة : فترة و بتمر، و في قلبه يتمم : إن شاء الله ما تمر ليستمر بدور الحنون و إشعارك أنه مخرجك الوحيد من هذه المحنة.  و حين تتحسن الأحوال و تبدو ابتسامة على وجهك أو سعادة بسماع خبر منتظر.. سيشاركك الطاولة من جديد و لكن هذه المرة ليذكرك بالماضي الأليم، في حالة إصرارك على الفرح ... سينتقد ردك و يقول لك : أنتَ / أنتِ (مهنتك)  و  يجدر بك أن تتصرف كما يتصرف ال (مهنتك) ثم يصمت بانتظار الرد.  لن تجد كلمة تعبر من الصدمة فيكمل الحديث: فكرتك بتفهم... و يرحل غاضب بانتظار اعتذارك. من وجهة نظر العم صابر: وقوعك في كرم كريم شر لابد منه إذا أصبحت من رواد القهوة و لكن الوقوع المتكرر هو خيارك. كريم إسم على مسمى فهو كريم بمشاعره السلبية ...

الأحياء الأموات

Image
بعد أشهر من الغياب الغير المبرر و أمل و شوقٍ دُهس تحت عجلة الإنتظار... أظهر الهاتف اسمه و أصدر موسيقى أوشكت على نسيانها.. نظرت إلى الشاشة و ابتسمت قائلة: لا يمكن للأموات أن يتحدثوا مع الأحياء إلا في القصص.  و أكملت يومها و كأنه لم يعد...