بين كان و لم يكن
في ذلك المساء طرق الشوق بابها و خيالات عُلقن على جدران منزلها و طرقات قلبها أسمعن جيرانها و كلمات داعبن شفتيها و رسالة تنتظرها لم تأتي . فأشعلت أنوار منزلها و موسيقى غريبة و فتحت ستائرها و سلمت نفسها لأرضية منزلها ثم فتحت قلبها للسماء. فشعرت بقوة تسحب ألماً من صدرها نحو السماء ثم طبطبت عليها نجمة ساطعة رغم زحمة أضواء المدينة فغطتها الغيوم و غرقت في نوم عميق لتستيقظ في الصباح و كأن شيئا لم يكن.