همسات الإنتظار
· أجلس على مقعد الإنتظار أحتسي كوباً من الأمل ,,, هناك سرابٌ لقصتين إحداهما تحمل
تذكرة سفر إلى عالمٍ جديد .. و الآخر مفتاح لإغلاق أبواب السفر ,,, في كل رشفة
أردد دعاء الإستخارة,,, أحياناً أدَّعي الّامبالاة و أني متقبلة للخيارين ,,, و
لكن منذ يومين تمنيت الأول بلحظة صدق مع نفسي ,,, سأنتظر.. لم يمضي سوى ثلث الوقت
,,, و كوب الأمل ما زال بين يدي الباردتين ,,,,
· عدد الرسائل المرسلة لا يشكل سوى 5% من الرسائل المكتوبة ,,,, عدد الرسائل
المنتظرة يساوي عدد الرسائل المرسلة ..و التي كتبت و لم ترسل.. مضاف إليها الرسائل
التي لم تكتب ,,,,
· سقط كوب الانتظار من يدي و انكسر ,,, سقط المنتظر ,,, فلم أعد أنتظر ما كنت
أنتظر ,,, الليلة ولادة حلم و أمل و انتظار جديد ,,,
· أن تعبر باب الخروج لا يعني نهاية المطاف ,,, كما لا يعني بقاؤك في داخل
استمرار لما كان ,,, فقد تكون جسداً بلا روح في حكايتي و سيتلاشى جسدك تحت المطر كما
تلاشت روحك في الانتظار ,,,
· لا أملك كرة من زجاج لأعرف بأي حال أنتم ,,, و لا أتقن التبصير ,,, و لم
أدرس علم الفلك ,,, لكني أعلم بأني أكترث و أرغب بأن أكون أقرب ,,, أعلم بأني
أنتظر ,,, و أخاف أن يهجر الصبر انتظاري ,,, فيتلاشى الاكتراث تحت المطر و نلتقي
في الربيع أغراب ,,
· موت كلماتي داخلي أفضل بكثير من موتها تحت عنف الانتظار,,,
· خلف السطور تجلس سطور على كرسي الانتظار ,,, تتأمل ساعتها و تعد الثواني
حتى يأتي الإحساس يجالسها و يغازلها ,,, و لربما يحتسي الشاي معها ,,, لكن
للانتظار تاريخ انتهاء كالطعام و الشراب ,,,
· نكافئ الانتظار بالإهمال ثم نسأل لماذا ثار البركان!! ،،،
· في الماضي كان ساعي البريد متهماً بتأخير الرسائل فنتأخر بكتابة الرد.. أما اليوم فالوقت أصبح المتهم فهو لا يمنحنا خمس دقائق
لكتابة الرد ,,,
ملاحظة: تم نشر المقال في جريدة الأيام العدد الأول
استمري يا صديقتي عن جد رووعه و كلماتك كل ما بالها بتصير اقوى و عمق :) الى الامام دائما و دعي الانتظار للمنتظرين
ReplyDeleteشكراً مصعب على الكلام الجميل و الدعم
Deleteرائعة يا عبير..
ReplyDeleteأحببت ما كتبته في الانتظار.. يلامس واقعا أعيشه ..
دمت صديقتي و دامت أناملك الرقيقة و كلماتك الأكثر رقة
بتول شكرا على الكلام الجميل و أكثر ما يفرحني أنه قد لمس جزء منكِ
Delete