نسمات الصراحة
مصدر الصورة |
نسمات المساء تداعب مشاعري بلطف جميل ,,, تدفعني بعيدا عن المكان و الزمان ,,,,,
لا بل تسرقني من الواقع الذي جردني من نفسي.
من واقع فرض علي شروطاً قاسية ,,, أجبرني على أن أكون غيري
لألحق بسرب ,,, ألبسني ثوب شرقي و حذرني من خلعه ,,,, في اللحظة التي سأخلعه سأكون
مرتدة ,,, نعم مرتدة و عقوبتي هو نبذ المجتمع لي و إتهامي بالشذوذ بتهمة نشر
الفتن في مجتمع مغطى بشال أبيض من الحرير.
تلك النسمات نقلتني إلى أرض الصراحة ,,, أرض أكون فيها قادرة على الإجابة على جميع الاسئلة بعقلي و روحي و قلبي و جسدي ,,, أرض أكون فيها
أنا.
أرض أكون فيها قادرة على الإبتسام بالطريقة التي أحب ,,, لا أكترث
لمن حولي ,,, أرض أقول فيها ما يجول في عقلي و قلبي و ضمن قوانين الصح و الخطأ التي تقنعني لا قوانين لا أعرف من وضعها و لا تشبهني ,,,, أرض أعبر فيها عن مشاعري
دون خوف أو الحاجة لسرد قصص مبررة و شرح تفاصيل لا أكترث لها ,,, أرض أشعر فيها
بأنوثتي ببراءة و عفوية ,,, أرض نسماتها تحمل رائحة لعطري المفضل- رائحة الياسمين.
أرض يعرف سكانها الفرق بين الحب و الإعجاب ,,,, و
يعتبرون تعبيري عن إعجابي شئ جملية و معرفتهم به حق شرعي.
أرض تحكمها قوانين الإنسانية لا قوانين الغابة ,,, أرض يكون كل سكانها ملوك و مسؤولين ,,, جميعهم يملكون حق الرد و القبول و الرفض.
أرض تحكمها قوانين الإنسانية لا قوانين الغابة ,,, أرض يكون كل سكانها ملوك و مسؤولين ,,, جميعهم يملكون حق الرد و القبول و الرفض.
في تلك الارض تتعاقب الاحداث على سكانها بطريقة
عادلة ,,, اليوم حزن و غدا فرح ,,, يسعدون بالفرح و يحمدون الله عليه و في الحزن
يشكرون و يغيرون أنفسهم أستعدادا للفرح.
تلك الأرض مهجورة من السكان رغم كل مزاياها ,,,
لأننا اخترنا أن نسير ضمن القطيع ,,, رحلتي إليها لثواني جعلتني أحزن على
نفسي لان الغبار سيخنقها يوما ما .