مايكرويف
مصدر الصورة |
يتربع المايكرويف في زاوية من زوايا المطبخ في معظم مطابخ
العالم رغم إصرار البعض على أن مضاره الصحية كبيرة و أنه قد يفقد الطعام جزء من
مذاقه عند تسخينه بإستخدامه إلا أن الجميع اتفق على سرعته في تسخين الطعام
بعد يوم متعب دون الحاجة للإنتظار أمام موقد الغاز و تقليب الطعام خوفاً من أن يلتصق
بوعاء الطبخ أو حتى أن يحترق فنستنشق هواءه المحروق لأيام. ولأننا في زمن السرعة انتشرت أطعمة في المتاجر تطهى بإستخدام المايكرويف و أصبحت حلاً لمعدة تبحث عن طعام سريع
و سهل.
قبل عدة أيام كنت أتأمل حياتي الدراسية و بعد تنهد عميق
قلت:"ليت رسالة الدكتوراه كوجبة طعام أضعها في المايكروف قليلا ثم تصبح جاهزة
بعد عدة دقائق ".
في تلك اللحظة لم أدرك الذي قلته، إلا أنني اليوم أدركت أن
للمايكرويف أثر سلبي على تفكيري أكثر من أثره الصحي و أني أصبحت أبحث عن السرعة
في كل شيء و أفتقد لذة الخطوات المتتالية و المفاجئات.
السرعة مطلوبة في زمن السرعة إلا أنها قد تسرق جزء من لحظات التأمل و تقتل فرحة الوصول للهدف المطلوب لأن الوقت قد حان لبداية جديدة و هدف ينتظر التحقيق. هل لأننا نعيش في مايكرويف كبير دون أن نعلم؟ لم أجد أي مقالة تتحدث عن الآثار النفسية لإستخدام
المايكرويف؛ هل ذلك لأنني الوحيدة التي أصبحت تبحث عنه في جميع نواحي الحياة؟ أم هي مجرد هلوسات؟
Comments
Post a Comment