خريف جديد



إحتل الخريف مكاناً في مدونتي في الأعوام السابقة. حين تسلل هواء بارد من نافذتي و داعب ثلج وجهي اعتقدت بأنه سيغيب كغيره من المناسبات هذا العام و أن الشتاء حل من جديد. إلا أن الرزنامة ذكرتني أن الشتاء يبدأ في الحادي و العشرين من كانون الثاني لذلك قررت أن أسرد لكم كيف كان خريفي مختلف.

هذا الخريف التقيت بأمكان جديدة بعضها يبعد أمتار من منزلي كنت لا أراها من زحمة الأفكار و عجلة اللحاق بالزمن و أمكان أخرى قادتني إليها دراجتي في كل مرة ركبتها دون وجهة محددة أو إكتراث بالزمن، كنت أحمل حقيبتي و قد ملأتها بالطعام و الشراب و رفقاء الدرب قلم و دفتر.

ودعت جزءاً من الماضي في أمكان و ألتقيت بجزء جديد. هذا الخريف تعلمت أن الطرق تجمعنا و تفرقنا إلا أنها كفيلة أن تشفينا من الماضي و تنير طرق جديدة غطتها ثلوج الشتاء و لم تستطع نسمات الربيع و لاحتى شمس الصيف أن تقودنا إليها إلا أن اللّحاق بأوراق الخريف الراقصة كفيل أن يقودنا إليها.


Comments

Popular posts from this blog

همسات الإنتظار

ضجيج المدينة

الخريف

تقاطع القدر

رحيل اضطراري