قهوة الركود - الجزء التاسع
قهوة الركود أصبحت
جزء من مملكة رهف حين قررت أن تبني جدار الصمت من حولها لحماية مشاعرها من ألم
جديد ... لملمت مشاعرها المتناثرة في طرقات المدينة ، وسكنت ألم صوتها الذي صرخ
ليحذرها من الخطر فأهملته..
فصرخ بصوت أعلى لعله يعلو على أصوات تخبرها بأنه مازال
يحبها، ف نار الغيرة في عينيه و خطاه الحائرة دليل واضح أنه قد أدرك
أهميتها بعد غيابها عن حياته و لن يتخلى عنها بعد الآن.
كانت ترى عكس ذلك و
تستذكر أنانيته و حبه لتأملك ... رفضت أن تسمعه وقررت الهرب من فكرة العودة إلى أن
تعثرت بأحد خطوط القدر فأمسك بها و سمعت دقات قلبه و تنشقت أنفاسه فاستسلمت لذلك
الحب... فكافأها بحب أخرى بعد أسابيع و رحيله الأنيق.
لتجمع مشاعرها في
صندوق أسود و ترمي بنفسها لعالم الأوراق... تعيش يومها و كأنه الأخير و تسكن ألم
صوتها الذي تجاهلته و لا تخبر سوى أوراقها بأنها ليست كما كانت و أن ألم الماضي
يلطخ جدارها.
لتصبح قهوة الركود
مخبأها السري و مخبأ لمشاعر لا يراها الكثير. رهف (برواية العم صابر) حقيقية
الجوهر، جميلة المبسم و حقيقية المشاعر.
Comments
Post a Comment