Posts

Showing posts from June, 2017

قهوة الركود - الجزء التاسع

Image
قهوة الركود أصبحت جزء من مملكة رهف حين قررت أن تبني جدار الصمت من حولها لحماية مشاعرها من ألم جديد ... لملمت مشاعرها المتناثرة في طرقات المدينة ، وسكنت ألم صوتها الذي صرخ ليحذرها من الخطر فأهملته.. فصرخ بصوت أعلى لعله يعلو على أصوات تخبرها بأنه مازال يحبها ، ف نار الغيرة في عينيه و خطاه الحائرة دليل واضح أنه قد أدرك أهميتها بعد غيابها عن حياته و لن يتخلى عنها بعد الآن . كانت ترى عكس ذلك و تستذكر أنانيته و حبه لتأملك ... رفضت أن تسمعه وقررت الهرب من فكرة العودة إلى أن تعثرت بأحد خطوط القدر فأمسك بها و سمعت دقات قلبه و تنشقت أنفاسه فاستسلمت لذلك الحب... فكافأها بحب أخرى بعد أسابيع و رحيله الأنيق . لتجمع مشاعرها في صندوق أسود و ترمي بنفسها لعالم الأوراق... تعيش يومها و كأنه الأخير و تسكن ألم صوتها الذي تجاهلته و لا تخبر سوى أوراقها بأنها ليست كما كانت و أن ألم الماضي يلطخ جدارها . لتصبح قهوة الركود مخبأها السري و مخبأ لمشاعر لا يراها الكثير. رهف (برواية العم صابر) حقيقية الجوهر، جميلة المبسم و حقيقية المشاعر .

شبحا البداية و النهاية

Image
لم يحمل يومها شيء مميز بل إن شهرها بكامله كان طبيعي جدا. إلى أن طرقت صديقتها بابها بجنون و غضب ... تخبرها عن رحيله بعد بضع ساعات و تذكرة ذهاب دون عودة.  أكملت إعداد قهوتها و هي تستمع لحديث صديقتها الذي لم تدرك منه شيئا .. لتقاطعها: بدك تأكلي؟  صديقتها: ما بدك تلحقيه و توقفيه ؟ هي: شكلها الأفلام مأثرة عليكي كتير.. بدك اعملك شي تشربيه ؟! صديقتها: شوصار ليروح ؟ هي: ما صار شي . ما كملت شغل بكرة و عندي سهرة للصبح صديقتها: ليش راح؟ هي: ضاع اليوم بالإجتماعات و ما لحقت كمل..   صديقتها: كيف؟ كنتو سوا مبارح  هي: و بكرة لازم سلم الشغل.. فكرك بلحق؟ صديقتها: ما فهمت هي: انتهى كلشي من زمان .. من زمان كتير.. بس ما كان عنا القدرة نترك و نبدأ بطريق جديد.

عاصفة

Image
مصدر الصورة خرجت من منزلها دون اكتراث التحذيرات من العاصفة .... خرجت محددة وجتهها دون خوف من كسر أو ألم.... سارت بين الثلوج المتراكمة بأفكار ملتهبة فحلق شالها إثر العاصفة و لم تكترث ... سقطت فآلمتها يدها و لم تعد ... سقطت و جرح جبينها و تبعثرت ملامحها و أكملت إلى أن وصلت .  كان يتأمل الثلوج من خلف النافذة و صدره مفتوح للسماء. تأملت خيراً فابتسمت و بدأت سمفونية الفوز تعزف داخلها. اقتربت فتلاقت الأعين .. فأغلق الستارة و رحل و رحلت السمفونية.  لم تكترث للعاصفة و عادت لتستقر في غرفة الطوارئ بقلب محطم و أفكارمبعثرة و آمال  منتهية الصلاحية.. بحاجة أحد متبرعي الأمل لإعادة ترميم ما تهشم منها..