Posts

Showing posts from 2016

نهاية العام

Image
هي و قبل أن تحزم أمتعة العام و تستعد للعام القادم كان عليها أن تُلخص الدروس المستفادة، فتوقفت عند "هو". هواقتحم حياتها في يوم عاصف ليُخبرها أنها تمتلك قلبا ينبض دفئا و أنها ليست حجراً كما اتهمها من حولها لعجزهم عن تحركيها.   هو أغلق باباً كانت تخشى أن تغلقه رغم يقينها أن الأمل و الفرح  لن يدخلا من خلاله. هو مجهول الجوهر معلوم المظهر أطل عليها هذا العام.  هو يظهر و يختفي و لا أمل أن يبقى حتى العام القادم. هي: هو أجمل هدايا القدر و أثمن الدروس المستفادة لمستقبل يشع بالأمل و السعادة و رحلة لا تخلو من المغامرات.

خريف الذكريات

Image
مصدر الصورة صباح خريف جديد ... أشجار الحديقة المجاورة بدأت بنزع ثوبها الأخضر و ارتداء ثوبها الخريفي.. و كوب قهوة يختبئ بين كفيها بينما رائحة القهوة تغزو ذاكرتها و توقظ حديث عن فرد سجاد و تعزيلة ما بين الصيف و الشتاء ... لا تستطيع أن تجد كلمة تعبر عن كرهها و ألمها من هذه العادة لأنها مجبرة على التخلي عن جزء من ممتلكاتها التي لم تستخدمها منذ آخر تعزيلة بحسب نظرية أمها.  و ما أكثر الصراخ و البكاء... كيف لها أن تتخلى عن فستان ارتدته في حفل نهاية العام قبل عامين.  لا تستطيع أن تتخيل صيفها من من غير بجامتها الزرقاء و لا يوجد حذاء مريح كهذا الحذاء...  كيف لها أن تلقي رسائل كانت تتبادلها خلال الحصص مع صديقتها و تلك الرسومات التي لا تمد للفن بصلة و لكنها تحمل قصص عام سابق.. كانت تحاول تخبئة  ما تستطيع لتخفيف ألم الفراق... بعضها نجح و بعضها خاب. بعد سنوات أيقنت أن الذكريات الحقيقية  هي تلك التي تحفر في الذاكرة و لا تموت برحيل الجمادات ... تلك الذكريات تجعلنا نرقص فرحا كأواراق الخريف في يوم عاصف... تلك ذكريات دفعتها نحو الحديقة لترقص بين الأوراق المتساقطة لتسترجع شريط

قهوة الركود - الجزء الخامس

Image
لم يكن وصول كنانة إلى قهوة الركود صدفة كغيرها من رواد القهوة ،،، كنانة تلقت دعوة من العم صابر لإقامة حفل توقيع كتابها في القهوة (الذي تنزامن مع حفل إفتتاح) . كنانة حاصلة على دكتوراه في العلوم السياسة، في رصيدها ثلاثة كتب و مقالاتها تجاوزت المئة.  كتبها الثلاثة تخلو من الإهداءات و لم توجه شكر لأي أحد في مقابلاتها.  و في سؤال عن رحلتها (تجيب بصوت يخرج من كهف تجربتها): رحلتي طويلة مليئة بالمفاجئات و بالصدمات لمن حولي . صنعت نفسي من تذكرة سفر نقلتني من عالم ينظر إلي بشفقة و استخفاف ؛   و لصدق تلك النظرة كانت دافع للعمل على أحلامي بعيداً عن الضغط و التوتر و الأسئلة التي تخلو من المنطق.  تلك تذكرة لم تنقلني من مكان إلى آخر بل نقلتني من سطحية قدراتي إلى أعماقها و منحتني فرصة لتغيير المقاعد و الجلوس بجوار ملايين الأشخاص و التعلم من تجربتهم.  كتبي تخلو من الإهداءات لأني لم أجد من يؤمن بقدراتي و لم أجد من يشجعني سوى عبارة: لن تستطيعي نجاح.  تلك عبارة كانت و مازالت وقود يحركني كل صباح .  ثم ترحل أمام عدسات الصحفيين بخطوات ثابتة و ابتسامة ساحرة و نظرة تبحث عن تحدٍ جديد.

عيد الحب

Image
مصدر الصورة إنه الرابع عشر من شباط .. إنه عيد الحب مجدداً .. و هي لاتزال تنتظر فارساَ انشغل عنها في زحمة سير الحياة .. و لن يصل إلى محطتها هذا العام .. و لأن هديته لن تصل أيضا .. قررت أن تشتري هدية لنفسها ؛ حقيبة يد لطالما حلمت أن ترتديها حين يدعوها للعشاء .. إلا أن القدر قد فاجأها برسالة من عابر سبيل .. سبق أن سرقه الزمن منها .. شتتها برسالة يخبرها بعودته التي انتظرتها طويلا ! حتى فقدت الأمل و باتت تنتظر فارسا آخر .. عيدها مختلف و حتى ابتسامتها .. هل تفرح بعودة عابر السبيل!! .. أم تسلم بأن فارسها لن يأتي حتى تتوقف عن انتظاره .. !

قديم و حديث الزمان

Image
مصدر الصورة في قديم الزمان: غادرت سندريلا قصر الأمير في منتصف الليل تاركة حذاءها ,,, لتبدأ رحلة البحث عنها في أرجاء المملكة ,,, رحلة حررتها من ظلم زوجة أبيها و ابنتها ,,,  في حديث الزمان: يغمض جفنيه قبل منتصف الليل تاركا إياها على صفحات الشبكة العنكبوتية ,,, لتبدأ رحلة أحلامه ,,, بينما هي تستقل قارب في محيط الحيرة و الحنين إلى كلماته ,,, 

في إنتظار مناسبة

Image
تتأمل هاتفها طوال اليوم أملا في رسالة يدعوها بها لاحتساء فنجان من القهوة ، أو حتى ليسألها عن حالها .. لتصل رسالة معايدة منمقة حالها كحال رسائل سائر الأصدقاء تحمل بين سطورها كلمات تدل على لباقته وذوقه الرفيع .... فتسأل نفسها : هل عليي أفرح لأنه تذكرني؟ !!!! فتجيبها رسائله السابقة : هذا هو صاحب الظل الطويل يظهر في المناسبات كنسمة الصباح توقذ الأمل للوهلة الأولى ، ثم تخبرك بأن شيئا لم يتغير وأنه مازال أبعد ما يكون .. افرحي بتلك الرسالة .. دون أن تثقلي قلبك بالأوهام.. وانتظري مناسبة أخرى .

أيها المجهول

Image
أيها المجهول المعلوم .. جمعنا القدر دون إذن على الشبكة العنكبوتية ... لم أحادثك طويلا و لكني تأملت صورك و تتبعت تعليقاتك كطفلة تبحث عن أبيها وسط الزحام.  سرقت من الزمن ساعة و نصف فعاقبتني الحياة بإيقاظ مشاعرنسيتها منذ زمن. فسألتها: عقاب السارق قطع يده فلماذا لم تقطعي يدي؟؟  فأجابت: تلك المشاعر ستشعل ناراً إما أن تحرق الماضي فتنبت مشاعر جديدة أو تحرق المستقبل و تسكني الماضي و الخيار يعود لك. أنرت حياتي كشمس أطلت من خلف غيوم سوداء و نقلتني إلى مكان لا أعلم عنه سوى حقيقة واحدة و هي : أني أود البقاء بجانبك.. بحثت عن يدك فلم أجدها.. تلاشيت وسط ضجيج المدينة. ضجيج المدينة و أضواؤها و حتى مهرجاناتها لم تمنعني من التفكير و لم توقفني إشارة حمراء و لا شرطي مرور من البحث عن أحد أشباهك الأربعين رغم يقيني المطلق أن لا أحد يشبهك و لا أحد يملك سحر ابتسامتك .. لا أعلم إن كنت حقيقة أم وهم رسمته في خيالي لقصة من قصصي ... 

ضجيج المدينة

Image
مصدر الصورة أصابها شلل عضال أفقدها جميع حواسها ،،، لم تعد تسمع  سوى أنفاسها الملتهبة  و لا ترى سوى وحدتها ... شللها كان هرباَ من أصوات تلاحقها لتقتلها ... أصبح ضجيج المدينة و أنوارها ملجأَ لمن تغلي أفكارهم و تصرخ عقولهم و قلبوهم بين معارض و مؤيد ... حين تتقوقع أرواحنا داخل أجسادنا... و نفقد السيطرة على دموعنا فنختبئ خلف حساسية موسمية ... و تصبح تنهداتنا صالحة لشواء دجاج ..