أيها المجهول




أيها المجهول المعلوم .. جمعنا القدر دون إذن على الشبكة العنكبوتية ... لم أحادثك طويلا و لكني تأملت صورك و تتبعت تعليقاتك كطفلة تبحث عن أبيها وسط الزحام. 

سرقت من الزمن ساعة و نصف فعاقبتني الحياة بإيقاظ مشاعرنسيتها منذ زمن. فسألتها: عقاب السارق قطع يده فلماذا لم تقطعي يدي؟؟
 فأجابت: تلك المشاعر ستشعل ناراً إما أن تحرق الماضي فتنبت مشاعر جديدة أو تحرق المستقبل و تسكني الماضي و الخيار يعود لك.

أنرت حياتي كشمس أطلت من خلف غيوم سوداء و نقلتني إلى مكان لا أعلم عنه سوى حقيقة واحدة و هي : أني أود البقاء بجانبك.. بحثت عن يدك فلم أجدها.. تلاشيت وسط ضجيج المدينة.

ضجيج المدينة و أضواؤها و حتى مهرجاناتها لم تمنعني من التفكير و لم توقفني إشارة حمراء و لا شرطي مرور من البحث عن أحد أشباهك الأربعين رغم يقيني المطلق أن لا أحد يشبهك و لا أحد يملك سحر ابتسامتك ..

لا أعلم إن كنت حقيقة أم وهم رسمته في خيالي لقصة من قصصي ... 

Comments

Popular posts from this blog

رحيل اضطراري

الخريف

همسات الإنتظار

شكراً لكونك أنت