أي الطرق ستختار؟؟؟


نتجول في الحياة...نعبثُ فيها.....نبحثُ عن كل ما هو مجهول لعقولنا....تتسلل الإبتسامات و العبوسات إلى أوجهُنا فتساعدنا على الاستمرار في هذه اللعبة ....نربح مرة و نخسر أخرى...فتتفاوت الخطى في رزانتها ...فتراها حائرة تائهة صامتة...سريعة رزينة لا يوقفها موجُ البحر الهائج ...لكن كل هذا قد يتوقف في لحظة فنصبح أغراب عن عالمنا ..نحاول أن نلمس ملامح الحياة فتصاب حاسة اللمس بشلل .. أو تراها قد أصبحت بلا ملامح... نبحث عما يساعدنا على التوقف ..فنجد أنفسنا نبحث في الذاكرة عن أشخاص عرفناهم ..ابتعدنا عنهم بسبب انشغالنا في الحياة ...نبحث عنهم ..لنرى كيف أصبحوا ..كيف غيرت الحياة من ملامحهم..كيف يعيشون الحاضر؟؟...هل مازالوا يملكون قلوبهم البيضاء أم تغير لونها؟!....نستمد القوة منهم....نرى فيهم أنفسنا ..... فتتحول العتمة إلى ضباب...نستعيد جزءا من حواسنا...نرى طُرقاً جديدة لم نعلم بوجودها مسبقا....و كأنهم يملكون سرا من أسرار الحياة....فنعود إلى الحياة من جديد ...بقوة و إصرار.

 ولكن ماذا سيحدث إن لم تجد أي من هؤلاء الأشخاص في الذاكرة، هل تستسلم لهذه الحياة؟! و تقبل بالخسارة مدى الحياة؟! و تقدم الفوز للغير على طبق من ذهب؟؟؟ إن اخترت أن تكون من الأموات الأحياء فهذه حياتك منذ هذه اللحظة و حتى خروج روحك من جسدك .. و إن صح التعبير فروحك سوف تمل منك و تخرج هاربة إلى الله لأنها لم تخلق لتسجن.


لم يبقى سوى الحل الثالث و هو:حياة جديدة ..نولد فيها كأطفال ...نرسم ملامحها، يشاركنا فيها أشخاص جدد و من نرغب من الماضي، نسلط الأضواء على مراكز القوة و نعمل على تقوية نقاط الضعف في الكواليس، فيعود النور من جديد...فنعود إلى الحياة، و لكن لن ننسى الصبر ..
بعض ممن حولنا قد لا يتقبلوا هذا التغيير...إن استسلمنا لهم عدنا إلى نقطة الصفر.


والآن أي الطرق ستختار؟! ماذا ترغب أن تكون؟!.

ملاحظة: تم نشر هذا المقال في جريدة الأيام 


Comments

Popular posts from this blog

رحيل اضطراري

الخريف

همسات الإنتظار

شكراً لكونك أنت