واحد لا مئة


في ذلك المساء كانت جدران المنزل هادئة،  بينما عاصفة أفكار في رأسها و شفتيها تتمتم: فاشلة ، فاشلة ، فاشلة. 
حتى سقطت على الأرض و الدموع تحجب ملامح وجهها و الحزن و الألم يحتضنها. 
حاولت الإمساك بهاتفها لطلب المساعدة و فشلت. أعادت المحاولة و فشلت و أعادتها فنجحت.
 فتحت قائمة الأسماء و بدأت رحلة البحث. 
لديها قرابة المئة اسم، احتارت بمن تتصل و تذكرت أنها تحتاج لشخص يسمعها لا أن يحل مشاكلها.. لشخص يترك لها المجال لتعبر عن ذلك الألم الذي يسكنها لا ليذكرها بإنجازاتها.. فتذكرت ذلك الصديق الذي حقق لها هذه الأمنية منذ زمن و رحل ... فقررت أن تستسلم للنوم على أمل رؤيته في منامها فتخبره بألمها و يخبرها أنه موجود ليسمعها.

Comments

Popular posts from this blog

رحيل اضطراري

الخريف

همسات الإنتظار

شكراً لكونك أنت