سعادة مشروطة

CREDIT FLICKR


































- كان يا مكان في قديم الزمان و سالف العصر و الأوان نحكي ولا إنام؟
- نحكي و نسمع الكلام يا سادة يا كرام
- لما تكملي الثلاثين رح تخلص مشاكلك و تعرفي رسالتك في الحياة و تكوني نضجت و عندك بيت و سيارة و الحياة رواق

لسنين حلمت بالثلاثين للحصول على هذه الحياة. في نهاية العشرين للحظات شكيت بالحكاية، بس حكيت لحالي: الله يخزيك يا شيطان، و قصص الحجة بحياتها ما خابت. لحد ما صحيت بعيد ميلادي الثلاثين و اكتشفت إنه مشاكل العشرين يلي ما حليتها بعدها و التصرفات الطفولية( الإيجابية و سلبية) ما اختفت و بعدني عالقه بدوامة القيل و القال و ما عرفت هدفي يلي استنيت هاليوم لأعرفه و ما عندي لا بيت ولا سيارة بس الأكيد إنه عندي تجربة أحسن من ابن العشرين.
و بهاليوم توته توته خلصت الحتوته و بلشت أحل مشاكلي يلي كنت مأجلهتا وقررت أطلع من دوامة القيل و القال. و دخلت بدوامة سعادة مرتبطة بتحقيق هدف معين و بلشت حياتي توقف، اليوم زي مبارح زي بكرة حتى يتحقق الهدف. بعد سنة و نص لا الهدف تحقق و الحياة ماشية و أنا بتفرج عليها.

من أسبوع حد قلي: " ممكن تتخلي عن الهدف و ممكن تحققي بسعادة" .
سألت: "كيف؟!"
رد:" تركزي على الشغلات الإيجابية بحياتك و تشتغلي عليها و تعطي الهدف حجمه الطبيعي و ما تخليه يغطي على الباقي"

جملة بسيطة و كلنا بنعرفها و بنحكيها لغيرنا و بننسى نحكيها لحلنا أو نطبقها، إذا حد بيعرف السبب يخبرني!
لكن بكل يوم في احتمال إني أقابل واحد بعده معلق حياته بسن أو حالة معينة ليغير حياته و رح يحاول يقنعني بقصة الحجة من جديد ممكن أحن و ممكن أرجع و ممكن أضحك عليه بسري و أقول نوماً هنيئاً لأطفالكم.

Comments

Popular posts from this blog

رحيل اضطراري

الخريف

همسات الإنتظار

شكراً لكونك أنت