إشارة المرور - الجزء الثالث


كان صباحاً رمادياً بلا ملامح، الساعة لم تتجاوز السابعة و النصف. الطرقات مغطاة بالمطر و لا أرى سوى رجل طويل، شعره أسود تسللت إليه بعض الشعرات البيضاء.

اقترب منه مشرد بذراعين مفتوحتين لحضن قد يخفف من وحشة ذلك الصباح. إلا أن الرجل سار بضع خطوات ليبتعد. تلك الخطوات دفعت المتشرد لفتح حديث مع الرجل ليطلب النقود من أجل قهوة أو ما شابه. بضع ثواني و أصبح حوار بين الرجل و المشرد. بضع مترات كان الرجل ليشتري قهوة من محل أغلى و أفضل من ما طلب المتشرد.

ذلك الحديث كان لخمس دقائق ما يعادل 500 متر. لأتسائل هل خمس دقائق من الإصرار كفيلة بتحقيق الأحلام؟!

Comments

Popular posts from this blog

رحيل اضطراري

الخريف

همسات الإنتظار

شكراً لكونك أنت